حدث في مترو اسطنبول

في المترو اليوم طفل صغير متسول 

كل ما أعطاه أحد مصاري، كان يمد ايده يصافحه ويسلم عليه.

نسبة كبيرة من الناس صاروا يعطوه مصاري مرة تانية، بسبب هالحركة الصغيرة يلي سواها.

العالم لهالدرجة بحسرة حركة لطيفة، وهالولد لهالدرجة شاطر.

————

أخي عزت امبارح، وفي وقت ذروة المترو (ساعة انصراف الناس من أشغالها) شاف شخص عم يزخ عرق كتير من الحر والرطوبة، وبشكل عفوي أعطاه منديل ينشف فيه عرقه.

بعد كم دقيقة لما خفت الزحمة وصار في مكان للجلوس، نفس الشخص شال طاقية كان لابسها ولبسها لأخي.

————-

أخي جمال اليوم الصبح، وهو راكب باتجاه المكتب، سأله شخص جوا المترو عن طريق الوصول إلى محطة “حجي عثمان”، وأيضًا ما عمل شي غير أنه دله عالطريق.

بعد شوي لما صار في مقعد فاضي جنبه، نادى هالشخص جمال يقعد جنبه، وعملو محادثة لطيفة وشكره كتير لأنه “ساعده وهو جاي من محافظة قروية جنوب تركيا على اسطنبول الصاخبة”.

حياة

راح تقضي وقت أكتر مع الناس يلي بتحبهم لما تتذكر أنهم راح يموتوا.

اذا بتحاول تحافظ على سير حياتك بوتيرة وحدة، رح تزعل كتير لما يصير التغيير غصب عنك، وبدون سبب ولا منطق.

لما نكون أطفال ربيانين ببيت واحد ونكبر، لازم نبدا نتفرق ولو بشكل جزئي تدريجي، لحتى عالأقل يصير استيعاب الأخبار السيئة في يوم سيأتي في نهاية المطاف أسهل شوي.

مابعرف

بينترست.. الأمل الأخير

على بينترست مافي محتوى عنصري ولا خوارزمية تقترح فيديوهات زريبية.

في أفكار لطيفة ومنعشة والواحد بيشوف فعلًا أشياء بتهمه وبتأثر بحياته مباشرة بدون توكسيستي.

جزيرة هاواي للهروب من مستنقع “الزرق الكبار”

هذا دليل على أن المنصة هي يلي بتلعب دور أكبر بدفش المحتوى أكتر من إن “المستخدمين” بيتفاعلوا مع المحتوى الزبالة ويطلعوه للواجهة.

بوستات المصايب والعنصرية والتنمر والأخبار المزيفة بتنتشر اكتر من المحتوى الايجابي وبتزيد وقت البقاء في التطبيق.

بتذكر في بداية الألفينات حتى نقاشات الأخبار الزبالة كانت أحسن من هيك، كان الواحد يكتب خبر على مدونته على “مكتوب” ويضيف رأيه عليها، ويرد عليه شخص تاني بعد ما يكون قرا المنشور كاملًا، ويكون رد ونقد محترم للأفكار وفعلًا يضيف شيء.

حتى غرف دردشة الجافا كانت بأسوأ أحوالها للتسلية وتضييع الوقت، وحتى للمصاحبة والعواطف المشلخة.

الوضع الحالي صار حرفيًا متل يلي وزع مسدسات ورشاشات وقنابل على كل سكان الكرة الأرضية بدون ولا حتى حد أدنى من التدريب، والكل نازل تقويص وتخريب، والكل بينصاب في النهاية.

دول ضامنة

فكرة انو بدنا دول كاملة لتكون “ضامنة” لنرجع نحن كسوريين على بلدنا، كتير بتضحك وكتير بتحزن، وكتير لا تُصدق..

أي شخص أجنبي رح يسمع هالجملة طبيعي يصيبه ذهول، ويقول عنه كذب ومبالغة.