تنظيم محركات البحث SEO…ماذا سنفعل في 2019 ؟

سلوك المستخدمين في البحث على الانترنت في تغير مستمر، ولم يعد البحث كما كان بداية الألفية مقتصراً على متصفحات الانترنت على أجهزة الكمبيوتر، ولا حتى الهواتف المحمولة فقط.
عدد الأجهزة التي يمكنها الوصول إلى انترنت في تزايد يومي، اليوم لدينا الساعات الذكية، التلفزيونات، وحتى الثلاجات اليوم أصبح بإمكانها الوصول إلى انترنت، البحث عن أي موضوع، وحتى القيام بشراء المنتجات، وكل هذا بعدد نقرات أقل، وصعود لتقنيات البحث والعمل باستخدام الأوامر الصوتية.
لدينا اليوم أيضاً “المساعدات الشخصية” مثل أمازون أليكسا، سيري، كورتانا، بيكسبي، ومساعد غوغل، وظهرت أيضاً مكبرات الصوت الذكية التي يتركز عملها على البحث باستخدام الأوامر الصوتية، تنفيذ بعض المهام وتقديم الاجابات للمستخدمين، وتشير الأرقام إلى أنه بحلول العام 2020 ستكون أكثر من 50% من عمليات البحث عبر الانترنت تتم من خلال الأوامر الصوتية.
فإذا كانت محركات البحث هي مصدر الترافيك الأساسي للموقع لديك، فعليك الاستعداد لذلك والبدء بتحضير استراتيجتك وموقعك للبحث الصوتي.

كيف يبحث الناس صوتياً؟

عندما تريد التحدث إلى مساعدة شخصية مثل “سيري” أو “أليكسا” فلن تستخدم ذات كلمات البحث الساذجة التي كنت تستخدمها قبل سنوات عند البحث باستخدام غوغل عن “صور بنات جميلات” أو “نتائج البكالوريا في سوريا” بل سيكون السؤال مباشراً وأكثر دقة، والأهم من ذلك أنه أكثر شخصية كما لو كنت تسأل صديقك الذكي سؤالاً لتختبر معلوماته، ويكون البحث هنا بصيغة المتكلم الانسان الذي يخاطب الانسان.
Hey Siri!:

  • أين تقع دولة الاكوادور؟
  • ما هي عاصمة تنزانيا؟
  • ما هي عملة تركيا؟
  • من هو الرئيس الحالي لأمريكا؟
  • كيف أعمل كيك الشوكولا؟
  • من مخترع الايفون؟
  • متى تأسست شركة مايكروسوفت؟
  • من هو الرئيس التنفيذي لشركة آبل؟
  • كيف أتعلم الرسم؟
  • لماذا يصيح الديك في الصباح؟
  • كيف أفرمت جوالي؟
  • متى ولد عبدالله؟

نعم هذا النوع من الأسئلة تماماً هو ما يبحث عنه المستخدمون باستخدام الأوامر الصوتية، ولتبقى مواكباً، ولكي لا تخسر الزيارات اليومية القادمة إلى موقعك من محركات البحث قم بتحسين محتوى موقعك ليكون مناسباً لهذا الأسلوب في البحث، وذلك من خلال جعل عناوين المقالات التي تنشرها مشابهة للأسئلة الواردة أعلاه ما أمكن، وتقديم إجابات مباشرة ومختصرة على أسئلة المستخدمين من هذا النوع سواء كانت أسئلة بسيطة من نوع “متى تأسست شركة مايكروسوفت” أو حتى مقالات How to مثل “كيف أعمل كيك الشوكولا؟” أو “كيف أفرمت جوالي؟” وذلك من خلال ترتيب المحتوى داخل الصفحة بشكل بسيط وسلس لتسهيل وصول المستخدم إلى الاجابة مباشرة، وهذا أيضاً سيساعد محركات البحث على منحك ترتيباً أفضل ضمن النتائج.
قدم الاجابة للمستخدم كما لو كنت فعلاً صديقه الذي يعرف الاجابة، خاطبه بصفة شخصية ومباشرة ما أمكن ذلك.

المقتطف مهم جداً

المقتطف Excerpt وأيضاً وصف الميتا Meta description في الصفحة من أهم العناصر التي عليك الاعتناء بها لأنه الجزء الذي يعرضه محرك البحث للمستخدم عند طلبه لعبارة بحث معينة، وبناءً عليه يقرر المستخدم إن كان سيدخل إلى هذه الصفحة أو يصرف النظر عنها.
تقديم اجابة مباشرة في المقتطف يزيد من فرص تضمين صفحتك كنتيجة بارزة Featured من قبل محرك البحث، وهي في الغالب أكثر نتيجة يفضل المستخدم النقر عليها منذ أن بدأت غوغل ومحركات البحث الأخرى مثل بينغ بتقديمها.
نتائج البحث البارزة

الخلاصة

البحث الصوتي هو المستقبل، ومع ازدياد عدد الأجهزة الذكية الداعمة له، وتقدم تقنيات التعرف على الصوت، وازدياد ذكاء المساعدات الشخصية مثل أليكسا و سيري أصبح من الضروري الاستعداد و عمل استراتيجية للبحث الصوتي إن أردت الحصول على المزيد من الزيارات والنقرات، أو حتى الحفاظ على ما لديك حالياً، فمع تغير الطريقة التي يبحث بها المستخدمون لا تتوقع أن يبقى أسلوبك القديم في البحث عن كلمات مفتاحية وتكرارها لعدد  x من المرات داخل الصفحة مجدياً، وحتماً ستخسر الكثير من الزيارات من هذا النوع في المستقبل القريب.

ثلاثة كوارث واجهتها أنا وحتماً ستواجهها أنت عند العمل في شركة ناشئة

خلال السنوات الخمس الأخيرة عملت مع عدد لا بأس به من الشركات الناشئة، بين العمل كمستقل أو العمل بدوام كامل.
للعمل في شركة ناشئة الكثير من الميزات، وهو حتماً تجربة جيدة لمن يجيد التعامل معها ومع ما يترتب عليها، ولكن هنالك أيضاً الكثير من الأشياء الكارثية التي لابد أن تواجهك أثناء عملك، فإن لم تكن مستعدا للتعامل معها، فأنصحك بالبحث عن فرصة عمل أخرى في شركة “غير ناشئة”.

انسى موضوع وصف العمل

مهما كان الاتفاق على نوع وحجم وكمية المهام الموكلة اليك، العمل في شركة ناشئة يعني الكثير من المهام المفاجئة والمشاريع الجديدة غير المتوقعة، خاصة عندما يكون فريق العمل صغير الحجم، لا تتوقع أن يكون العمل مريحاً على الإطلاق حتى لا تصاب بالإحباط. خاصة ان كانت الشركة في مراحلها الأولى، ومؤسس الشركة الذي هو نفسه المدير المالي والمدير التنفيذي ومدير العمليات ومدير كل شيء يدفع رواتب الناس من ماله الشخصي.
في الشركة الناشئة انت لست موظفاً تؤدي مهمة معينة تنقاضى مقابلها أجراً وتنصرف، تادية وظيفتك الأساسية هو في الحقيقة الحد الأدنى من ما عليك تأديته.. سيكون عليك الخروج بأفكار جديدة دائماً وتحديث القديم منها، والقيام بالكثير من الأعمال المزعجة التي لا تحبها.. هذه الأعمال تحديداً هي ما يدفع الشركة الى الأمام، أما الاكتفاء بتأدية وظيفتك وما ورد في Job description فيؤسفني اخبارك انه مجرد البداية فقط، وإن كنت من النوع الذي يشتكي حال القيام بعمل “ليس بعملك” فالعمل في شركة ناشئة ليس لك.
شخصياً كان أقرب مسمى وظيفي لي في اي شركة عملت بها هو الاخطبوط، وكنت اقوم بالكثير من المهام الاضافية بعضها بعيد حتى عن تخصصي العملي وما افهم فيه، وكنت (ومازلت) اعمل ما يقارب ١٥ ساعة في اليوم الواحد!!
انت لست موظفا بل جزءً كبيراً من هذه الشركة، فإن كان عدد موظفي الشركة هو 5 اشخاص فأنت هنا تقنياً تمثل20% من الشركة و20% من أداء وتقدم الشركة متوقف عليك حتى لو لم تكن تمتلك 20% من أسهمها المالية، وفي الغالب يكون الموظفون الأوائل ممن صمدوا مع الشركة في صعوبات بدايتها هم الاكثر سعادة عندما تنجح الشركة وغالباً ما يحصلون فعلا على أسهم مالية.. الصبر طيب.

غالبية الشركات الناشئة اليوم تقوم على عدد صغير من الموظفين قد لا يتجاوز عددهم 10-15 شخص.

لا مشكلة في الصراخ

يضع مدراء الشركات الناشئة الكثير من التوقعات على أداء الموظفين، فنجاح الشركة ونموها متوقف على ذلك حررررفياً، وعندما تجري الرياح بما لا تشتهي السفن كن على استعداد لتحمل انفعالات ذلك المدير، وامتصاص غضبه، في الغالب ليس ذلك شيئاً شخصياً ضد اي أحد، بل هو مجرد محاولة للتفريغ وتنفيس الغضب. نعم أعلم أنه ليس ذنبك ولست مضطرا ولا مجبرا لتحمله. لكن تذكر انك تمثل 20% من الشركة، ولكن لو كنت في مكانه هل ستكون ردة فعلك مختلفة؟ لا أظن ذلك!
حتى المدير نفسه قد لا يعرف سبب حدوث الكارثة خاصة ان كانت هذه شركته الأولى وهذه أول مرة يتعرض فيها لهكذا موقف.. هو مثلك يتعلم الآن من تجربته!
خلال سنوات عملي وقعت الكثير من المناوشات “والاشتباكات العنيفة” بين وبين مدراء الشركات، وما زالت تحدث إلى اليوم، واللغة الحادة والصراخ عادة يكون متبادلاً بين الطرفين ، صدقني هذا الأمر عادي جداً وطبيعي. بل ربما عليك الخوف عندما تسير الامور بشكل روتيني طبيعي لمدة طويلة.
ببساطة حاول ايجاد طرق للتعامل مع هكذا حوادث وإيجاد حلول للمشاكل المسببة له أيضا بحسب ما لديك من إمكانات، هذا طبعاً إن كنت تحب عملك وما تقوم به.

المزيد من النجاح يعني المزيد من العمل والتوتر

نجاح أي شركة ناشئة هو أيضاً مجرد بداية، فلا تنسى انها  “شركة ناشئة” والتحول من مرحلة الشركة الناشئة الى شركة حقيقية سيرافقه المزيد من الصعوبات والمتاعب، فتأهب للمزيد.
كانت هذه بعض المشاكل التي واجهتني في عملي مع الشركات الناشئة، وفي الغالب هي نفسها في كل مكان. إن أردت معرفة المزيد عن جو الشركات الناشئة والكوارث التي تحدث فيها ومع مؤسسيها تحديداً فعليك مشاهدة مسلسل Silicon valley الشهير، سيغير نظرتك إلى الكثير من الأمور في عملك.

أهم برامج بودكاست التي عليك متابعتها إن كنت مهتماً بريادة الأعمال والتسويق

أثناء عملي اليومي، وفي أوقات الاسترخاء، يعتبر البودكاست صديقي الدائم، خاصة تلك البرامج المتعلقة بالتكنولوجيا، أو عالم ريادة الأعمال والبزنس، فهي في أسوأ أحوالها جو لطيف في الخلفية يكسر مقت أجواء العمل، وفي أحسن أحوالها تقدم لك قصص وتجارب جديدة قد تلهمك فكرة ما لعملك، أو تساعدك على تحسين انتاجيتك.
عروض بودكاست التالية هي من تقديم رواد أعمال وخبراء تسويق عالميين حققوا نجاحات كبيرة في مجالاتهم، وهي أكثر العروض التي أتابعها باستمرار، وبدوري أنصحك أيضاً بمتابعتها

Akimbo

يعتبر سيث غودين Seth Godin من أشهر رواد الأعمال العصاميين وخبراء التسويق في العالم.
أسس شركته الأولى المختصة بتغليف الكتب في 1986 من مدخراته الشخصية، ومع بداية بزوغ نجم الانترنت كان من أوائل الذين استثمرو فيه، وأطلق عدة مشاريع استفاد منها لاحقاً في مجال التسويق، وابتكر الكثير من طرق التسويق الجديدة عبر الانترنت.
وخلال تاريخه ألّفَ سيث غودين أكثر من 18 كتاب كلها دخلت قائمة الكتب الأكثر مبيعاً.
في بودكاست “أكيمبو” يستعرض سيث أفكاره وتجاربه في التسويق وريادة الأعمال، وكيف يمكن لرواد الأعمال “تغيير الثقافة والمجتمع”، ويستضيف العديد من الشخصيات المهمة في هذا المجال، ويستعرض تجاربهم والمشاكل التي واجهتهم أيضاً لمساعدة رواد الأعمال الجدد على الاستفادة منها.
أعتبره من أكثر عروض بودكاست المفيدة التي أنتظر حلقاتها الجديدة بفارغ الصبر.

Masters of scale with Reid Hoffman

“أساتذة التوسع” Masters of Scale بودكاست يقدمه ريد هوفمان، الشريك المؤسس لشبكة لينكدإن، ويناقش فيه عملية توسع الشركات، وكيف تصل قيمتها من الصفر إلى ملايين وربما مليارات الدولارات، ويستضيف لذلك العديد من الشخصيات المهمة، ومدراء ومؤسسي شركات ذات تجربة حقيقية في ذلك.
إن كنت قد أسست شركتك الناشئة بالفعل، وتفكر بالتوسع، أو تريد أن تعرف إن كان الوقت مناسباً للقيام بذلك أم لا، فعليك بالاستفادة من تجربة هذا الرجل من خلال هذا البودكاست.
استضاف هوفمان شخصيات مثل ماريسا ماير المديرة التنفيذية الأخيرة لياهو، أريانا هافنغتون مؤسسة هافنغتون بوست، دانييل إك مؤسس سبوتيفاي، وشخصيات أخرى من خلفيات مختلفة يروون تجاربهم في إدارة الشركات، وتجربة التوسع وما يرافقها من مشاكل خاصة عند ازدياد عدد الموظفين.
شخصياً استفدت من الكثير من حلقاته، وخاصة حلقة “الوصايا العشر لنجاح شركة ناشئة” التي تتضمن عرضاً لآراء ونصائح رواد أعمال وحوش في المجال منهم مارك زاكربيرغ مؤسس فيسبوك.. ساعة ونصف أنصحك أن لا تفوت أي ثانية منها!

The Timm Ferris Show

من المستثمرين الأوائل في شركات مثل فيسبوك، تويتر، ايفرنوت، وأوبر. مؤلف كتاب “The 4-Hour Workweek” الذي تمت ترجمته إلى 40 لغة وباع أكثر من مليون و 350 ألف نسخة حول العالم.
يعتبر بودكاست تيم فيريس من أكثر برامج بودكاست متابعة فقد حصل على أكثر من 80 مليون تحميل في عام 2016 لوحده! ويغطي فيه الكثير من المواضيع الشخصية، المواضيع المتعلقة بتطوير الشخصية وتحسين نظام الحياة والروتين للحصول على حياة ونتائج أفضل، وصولاً إلى المواضيع المتعلقة بالاستثمار الجريء.
بلا شك أعتبر المقابلة التي أجراها مع سيث غودين من أكثر حلقات البودكاست التي أستفدت منها شخصياً، حين يتناقش عبقريان في التسويق في حلقة واحدة بكل تأكيد ستكون النتيجة مذهلة.

The Garry Vee Audio Experience

غاري فاينرتشوك، ناشر، رائد أعمال، خبير تسويق، ومستثمر في العديد من الشركات الكبرى مثل فيسبوك و سناب. كان من أوائل الأشخاص الذين استفادوا من الانترنت في الترويج لأعمالهم نهاية تسعينات القرن الماضي، ونجح بفضل ذلك في مضاعفة حجم شركة والده المصنعة للخمور لتصل قيمتها إلى عشرات الملايين من الدولارات فقط من خلال التسويق بالبريد الالكتروني، واعلانات Google Adwords.
يعتبر من المتحدثين الأكثر شهرة على مستوى العالم في مجال ريادة الأعمال، والتسويق، ويجوب العالم لمشاركة تجاربه، ومساعدة رواد الأعمال الجدد على اطلاق أعمالهم.
في بودكاست غاري في مقتطفات من خطابات غاري والكلمات التي يلقيها حول العالم في مجالات التسويق وريادة الأعمال، والمقابلات التي يجريها مع شخصيات من عالم ريادة الأعمال والفن أيضاً.

Business Wars

من عروض بودكاست الممتعة التي تتحدث عن معارك الشركات في مجال التسويق تحديداً. عن حرب أديداس ضد نايكي، حرب نتفليكس ضد HBO، حرب متصفحات الانترنت، حرب نابستر ضد شركات الانتاج الموسيقي.
سيمنحك الكثير من الالهام ، وستستفيد من تجارب الشركات الأخرى في مجال التسويق، بالإضافة إلى آراء خبراء التسويق في ذلك.