الكتب التي قرأتها هذا العام

عام 2019 كان أكتر عام بقرأ فيه “بذمة وضمير” ويمكن أكتر عام بقرا فيه كتب غير الكتب المدرسية بحياتي كلها حتى تاريخه، هلق أنا متأكد أنو الفترة القادمة رح يصير عندي مجال أقرا أكتر، وصار عندي ألريدي مجموعة من الكتب على قائمة الانتظار، ولكن مقارنة بالأعوام السابقة، والتزامن مع ضغط الشغل يلي زاد بدال ماينقص، فكتير مبسوط انو قدرت خلص هالكتب واستفيد منها بشغلي وبحياتي وكل شي.

Blue Ocean Strategy – Kim | Mauborgne

كتاب عن التسويق بالأفكار الجديدة بدل المنافسة في الأفكار يلي عليها زحمة كتير، بيساعدك لتفكر بطريقة جديدة لتخلق أسواق جديدة بمجال عملك نفسه، وفيه عرض لتجارب لشركات ومشاريع كانت على وشك الإفلاس وأفلست فعلاً ونجحت بعدين بالنهوض وتحقيق أرباح أكتر بكتير مما كانت عليه باستخدام استراتيجية “المحيط الأزرق”

ممكن تستوعب كل شي بالكتاب بس صعب كتير تقدر تتذكر اسم الكاتبين، ولكن هالكتاب اخد تقييمات جداً جداً عالية ونصح فيه كتير من رواد الأعمال والمسوقين الناجحين حول العالم.

This is Marketing – Seth Godin

بودكاست سيث غودين من اكتر الشغلات يلي بنتظرها لتنزل اسبوعياً لأقدر اسمعها واستفيد منها، كمان كتاب This is marketing عطاني كتير أفكار ومعلومات استفدت منها بعملي بالتسويق الالكتروني وبتسويق مشروعي يلي شغال عليه بطرق أفضل.

بعد قراءة الكتاب صار عندي تعريف أوضح لشو هو الماركتنغ وشو عم اعمل بشكل أكتر من مجرد عمل نمو وتحقيق نتائج للبزنس.

Sapiens – Yuval Noah Herari

من هالكتاب أخدت كتير معلومات عن كيف تطور العالم من آلاف السنين للحال يلي وصل إليه اليوم وكيف عم يمشي بشكل عام من لما تم اختراع النار لحتى تم اختراع الهواتف الذكية.

كتبت من قبل ملخص سريع لأهم الأفكار يلي اخدتها من الكتاب

Ikigai

هاد الكتاب بيحكي عن طرق يلي بيتبعها اليابانيين لخلق توازن بين الحياة والعمل وكل شي، ولتحسين التركيز على انجاز المهمات بدون ضغط وتوتر.

نفس الكتاب رح يساعد الطلاب للتركيز بالدراسة وكتير بنصح فيه خاصة أنه قصير وممكن ختمه بجلسة واحدة أو ٢ بالكتير.

منصات العقد الجديد

في يوم الجمعة السوداء حققت ‏المواقع المبنية على منصة ‎شوبيفاي مبيعات تجاوزت قيمتها مليار و500 مليون دولار أمريكي، بمعدل مبيعات بقيمة مليون دولار في الدقيقة الواحدة و10 آلاف أوردر.

صورة تظهر حجم المبيعات آخر دقيقة (عندما تم التقاطها من موقع https://datastories.shopify.com) في 30 نوفمبر 2019

ساعدت منصة شوبيفاي الكثير من الشركات ورواد الأعمال على دخول مجال التجارة الإلكترونية بسهولة من خلال جمع الأدوات التي يحتاجها أي متجر الكتروني للعمل بكفائة في مكان واحد، وصار بإمكان أي شخص عمل متجر الكتروني حقيقي والبدء ببيع المنتجات خلال ربع ساعة فقط، والأقوى من ذلك أنه بإمكانك أن تبدأ متجراً الكترونياً حتى لو لم يكن لديك أي منتج لتبيعه، وذلك من خلال العمل عبر نموذج (Drop shipping) مباشرة من خلال أداة oberlo المتاحة ضمن شوبيفاي والتي تتيح إمكانية استيراد المنتجات وصورها مباشرة من البائعين الصينيين من مواقع متل علي اكسبريس مباشرة إلى المتجر الالكتروني.

ويتبقى على التاجر الجديد العمل على اختيار المنتجات المناسبة، العمل على التسويق وبناء علامته التجارية، وعندما يرد طلب جديد من أحد الزوار، يتحول بسهولة إلى المصنع أو البائع الأصلي في الصين ليشحن هو المنتج للزبون النهائي، بينما يأخذ صاحب المتجر عمولته بكل بساطة، هذا النموذج في التجارة الالكترونية كان شبه مستحيل قبل عشر سنين من اليوم.

وبكل هذه الميزات التي قدمتها، سهولة اعدادها، وسعرها الأرخص، بدأت منصة شوبيفاي تسحب البساط من تحت منصات إدارة المتاجر الإلكترونية الأخرى مثل ماجينتو الصعب المراس، ومنصة WooCommerce التي تحتاج إلى الكثير من العمل لتتحمل متاجر كبيرة نوعاً ما.

وعدى عن ذلك بدأت شوبيفاي تشكل خطراً حتى على شركة بحجم أمازون نتيجة اقبال الشركات على فتح متاجرهم عليها، بدلاً من عملها على منصة أمازون، وهنا ستسألني; أليس من الأفضل لصاحب عمل أن يفتح متجره على امازون ويبدأ ببيع منتجاته وتحصيل الأرباح بشكل أسرع من تأسيس متجر جديد ومايرافقه من عمليات لوجستية، وتحصيل الدفعات والشحن وما إلى ذلك؟

سأجيبك أن كلامك صحيح جزئياً، فمع أنه بإمكانك أن تبيع على أمازون، وتستفيد من الترافيك الهائل القادم إلى المنصة، إلا أن ذلك لم يعد جيداً للشركات التي تريد الاستمرار على المدى الطويل، وقد يكون في ذلك عملية قتل بطيئة للعلامة التجارية. ليس فقط لأن الزبون يشتري من أمازون دوت كوم ويصله الشحن من مستودعاتها وبعلبها، وبالتالي لايبقى الكثير لابراز العلامة التجارية الخاصة بالبائع الأصلي، وليس فقط لأن أمازون تمص دم البائعين وتسحب منهم الملايين مقابل “الاعلان داخل المنصة”.

بل لأن أمازون نفسها تراقب حركة المبيعات والبيانات القادمة إلى المنصة، وتترقب أي المنتجات يحقق مبيعات أعلى بكلفة أقل، لتبدأ بعد ذلك بمنافسة البائعين على منصتها وانتاج منتجات مشابهة بأسعار أقل مثلما تفعل في Amazon Basic، وبعد أن يتعب التجار في الانتاج والتجريب والترويج والمخاطرة بعلامتهم التجارية مقابل المزيد من المبيعات، تأتي أمازون لتأخذ هذه المعلومات بكل برود أعصاب لتصنع منتجات مضمونة البيع بأقل كلفة، ولا يهمها إن أفلست جميع الشركات.

فبعد أن عانى التجار من أساليب أمازون الملتوية، وجدوا في منصة مثل شوبيفاي، تقدم لهم الكثير من الأدوات التي كانت متاحة لهم على أمازون مع إمكانية المحافظة على علامتهم التجارية وتقويتها، وجدوا فيها بديلاً ممتازاً، وبكل تأكيد سيبدؤوا بالانتقال إليها، وترك أمازون بشكل جزئي أو تدريجي.

إن لم تكن شركة شوبيفاي تشكل اليوم تهديداً مباشراً لأمازون، فبكل تأكيد ستكون كذلك خلال السنوات القليلة القادمة.

وفي نفس المجال تقريباً، والحديث هنا عن مجال تسهيل بناء الأعمال على الانترنت لأي شخص، بدأت شركة ثانية بالظهور بقوة خلال السنوات الأخيرة، وهي شركة Wix.

عندما تقوم بتشغيل أي فيديو على يوتيوب يتحدث عن موضوع متعلق بمواقع الانترنت، ففي الغالب سيظهر لك اعلاناً مزعجاً بطله أحد المشاهير يشرح لك فيه كيف قام بتصميم موقع انترنت جميل ومتقن خلال دقيقة ونصف من خلال منصة ويكس، وهذا الادعاء دقيق وصحيح، فقد سهلت منصة ويكس إمكانية عمل مواقع الانترنت للأفراد والشركات الناشئة بشكل كبيرة، وبدون الحاجة إلى خبراء مختصين، وفي بعض الأحيان يمكن القيام بذلك مجاناً.

هذا النمط من الخدمات ليس بجديد وموجود منذ سنوات، لكن أحداً لم يتمكن من تقديمها بنفس القوة التي قدمتها ويكس، وغالبية الخدمات التي كانت تتيح إمكانية تصميم موقع انترنت مجاني كانت تقدم قوالب قبيحة وبشعة، ولم تكن بنفس السهولة التي تقدمها ويكس.

كما أن أسعار الترقية للخطط المدفوعة على ويكس رخيصة جداً مقارنة بأسعار خدمات استضافة المواقع المعروفة، وتقدم ميزات مفيدة خاصة لأصحاب المشاريع الناشئة عند بدايتهم.

أضف إلى كل ماسبق الحملة الاعلانية المزعجة التي ستظهر لنا من باب الغسالة بعد قليل.

فبنظرة سريعة على Google Trends نرى أن البحث عن كلمة WordPress بدأ بالانخفاض بشكل ملحوظ منذ 2014، بينما البحث عن كلمة Wix في صعود مستمر.

انخفاض البحث عن WordPress وارتفاع البجث عن Wix عبر محرك البحث Google من 30 نوفمبر 2014 حتى 30 نوفمبر 2019 – مصدر المعلومات: Google Trends

فيبدو أننا سنرى تغييرات كبيرة في مجال العمل عبر الانترنت خلال العقد الجديد، وسيصبح بإمكان شرائح أكبر من المستخدمين أن يبدؤوا مشاريع الخاصة بسهولة أكبر من خلال المنصات الجديدة سهلة الاستخدام، وسنشهد في نفس الوقت تراجعاً وتلاشياً تدريجياً لشركات ومنصات ظهرت بداية الألفية لكن يبدو أنها لم تكن مواكبة بالسرعة المطلوبة.

نو ترافيك نو كراي

موضوع دوت كوم “اكبر موقع عربي بالعالم” خسر 20 مليون زيارة شهرياً اعتباراً من مايو 2019 بسبب تحديثات خوارزميات غوغل الجديدة يلي ما عادت تسمح لأكتر من نتيجة من نفس الموقع تطلع بالصفحة الأولى لنتائج البحث وبالتالي ما عاد فيه يسيطر عالصفحة الأولى كاملة من خلال انو يكتب نفس الموضوع بخمسين طريقة ممكنة.

زيارات موقع موضوع من ابريل حتى سبتمبر 2019 – المصدر Similarweb

ومع أنه مازال يعتبر أكبر موقع عربي في العالم من حيث الحجم والزيارات ولكن الهبوط من 90 مليون زيارة بالشهر إلى حوالي 70 مليون مرة واحدة تعني خسارة أكثر من 18% من زيارات موقع اعتماده الكامل عالترافيك وتحديداً السيرش ترافيك وتمويله من قبل الاعلانات كمصدر دخل.

والواضح من سياسة غوغل في التحديثات أن القادم مارح يكون أفضل لمواقع مثل موضوع، خاصة بعد ما كتير مشاريع حاولت تنسخ التجربة وتعمل مواقع تدمج بين نظام الويكي وأسلوب المدونات في الكتابة مع الكثير من SEO.

بشكل عام البزنس موديل المتمثل بعمل موقع “مختص بكل شيء” وجلب ترافيك عليه بكل الطرق الممكنة وغير الممكنة ومن ثم كسب فتات من الاعلانات مع شوية مقالات سبونسرد كان رائع في 2010، ولكن ما ينفع في عقد 2020 خاصة بعد ما صارت لقمة عيش هالمواقع بيد خوارزميات غوغل وفيسبوك يلي بالمناسبة حدثت خوارزميات وصول الصفحات لتخفضها أكثر من ما هي منخفضة.

فيلي عنده ترافيك يحسس عليه ويحاول يستفيد منه بأفضل شكل ممكن، والأفضل أن يغير هالبزنس موديل بنفسه قبل أن تغيره الشركات الكبرى ويجد نفسه مفلساً بلا خطة بديلة.

بشكل عام تقييم موقعك بناء على كمية الترافيك على أساس أن (الأكثر أفضل) هو أمر خاطئ، وفي العقد الجديد سنلاحظ صعود أكبر لنظام الاشتراكات حتى في استهلاك المحتوى، وسنرى دمج الصحافة الالكترونية بالمطبوعة ويمكن اعتبار جريدة الحدود مثال على هذه البداية.

متجر بوتيكات عمل جولة استثمارية مؤخراً ووصل تقييمه إلى 500 مليون دولار، ولكن كم يعمل يعمل ترافيك بالشهر؟ حوالي 150 ألف فقط (ماعدا التطبيق) وذلك من القيمة التي يجنيها من هذه الزيارات إضافة إلى دعمه اللامحدود من قبل “الفاشونيستات” والترافيك يلي بيضخوه عالموقع يومياً.

الترافيك على موقع بوتيكات من ابريل حتى سبتمبر 2019 – المصدر Similar Web

بينما في المقابل نجد مواقع عليها ملايين الزيارات شهرياً هي عبارة عن (ترافيك طيار) ليس (جمهور له ولاء) للعلامة التجارية أو الموقع، ويواجه مدراء هذه المواقع مشاكل كارثية وبعضها خسر ملايين وأقفلت بشكل كامل، ومنها أيضاً مواقع عالمية مثل Buzzfeed و Mashable وعربياً موضوع.كوم

مشاريع فاشلة

في هذا البودكاست عم نحكي أن وهادي الأحمد عن مشاريعنا الفاشلة يلي عملناها منذ نعومة أظفارنا، ورحنا في جولة نوستالجية من العيار التقيل، وهيك لبينما اجت جارته التركية وخربتلنا البودكاست.

تجربتي مع إقامة إستونيا الالكترونية

كمواطن يحمل جواز السفر السوري، أعاني الكثير من الصعوبات في العالم الرقمي بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا وتصنيفها كدولة “عالية الخطر” أو “High Risky” في المعاملات المالية، وهذا أدى إلى عزوف نسبة كبيرة جداً من الخدمات عن التعامل معي في حال كان هنالك تعريف بالهوية السورية حتى لو كنت مقيماً خارج سوريا.

محاولات تأسيسي لعملي الخاص في التجارة الالكترونية تعود إلى العام 2015، ولكن أغلب مشاكلي كانت مع أمور مثل تأسيس شركة في تركيا، أو الحصول على بوابة دفع، أما المشاكل التقنية فكانت في ذيل القائمة.

كان أول نموذج عمل أردت القيام به أقرب إلى Dropshipping، ولذلك لم أكن مستعداً لتحمل مصاريف تأسيس شركة في تركيا في ذلك الوقت ومصاريفها الشهرية خاصة بعد أن تم إيقاف خدمات بايبال في البلاد، ولكن لم يكن هنالك أي طريقة أخرى للحصول على بوابة دفع سوى تأسيس الشركة وعمل حساب بنكي خاص بها ومن ثم الحصول على بوابة دفع من أحد الخدمات المتوفرة.

قبل أن آخذ هذه المخاطرة في ذلك الوقت قررت التواصل مع الشركات المقدمة لبوابات الدفع في تركيا، ولكنها أيضاً رفضت التعامل معي لأسباب مختلفة، فالأولى تطلب تجميد مبلغ 25 ألف دولار لديها كضمان، بينما الثانية تشترط أن تتم المعاملات المالية لديها بالليرة التركية، بينما ثالثة ترفض التعامل مع أي موقع ليس باللغة التركية، فبذلك أصبحت الفائدة المرجوة من تأسيس شركة في اسطنبول أقل بكثير مما احتاجه، فاضطررت لصرف النظر عن الفكرة.

حتى عرفني أحد الأصدقاء على الإقامة الالكترونية التي حصل عليها من إستونيا، والتي تمنحه الكثير من الميزات، أو حتى كل الميزات التي يمكن لمواطن مقيم في دولة عضو في الاتحاد الأوربي الحصول عليها بمافيها تأسيس الشركات والاستفادة من الخدمات البنكية، فبعد خروجي من حالة الذهول أصبحت اقامة استونيا الالكترونية هي خياري الأفضل وبدأت العمل على استخراجها.

شروط الحصول على الاقامة الالكترونية في استونيا

  • أن يكون لديك جواز سفر ساري المفعول لمدة ٦ شهور على الأقل.
  • تقديم الطلب أونلاين ودفع مبلغ 100 يورو رسوم اقامة غير قابلة للاسترجاع في حال رفض الطلب.
  • إمكانية مراجعة أقرب سفارة لاستونيا لمقابلة سريعة واستلام بطاقة وأوراق الإقامة الالكترونية عند صدورها إضافة إلى قارئ البطاقة الالكترونية.

ملاحظة مهمة: لا تخولك اقامة استونيا الالكترونية إلى زيارة استونيا أو أي دولة أخرى، وتسمح لك فقط بالقيام بكل الأعمال المسموح لشخص مقيم هناك القيام بها من أي مكان في العالم، ولكن في حال أجدت استخدامها في عمل حقيقي مثل تأسيس شركة ناجحة وأصبح لديك بروفايل جيد قد تساعدك كثيراً في الحصول على فيزا، ولكن ليس هنالك أي شيء رسمي مرتبط بذلك، والوصف المنطبق عليك الآن هو “مقيم الكتروني”

بعد حوالي شهرين من تقديم الطلب وصلني ايميل بالموافقة، وتوجهت إلى أنقرة للحصول على بطاقة الإقامة، وبالفعل حصلت عليها بصلاحية 5 سنوات قابلة للتجديد، مع قارئ بطاقات ذكية لتوصيل البطاقة بالكمبيوتر والتوقيع الالكتروني من خلالها.

تأسيس شركة في استونيا من خلال الاقامة الالكترونية

بعد توصيل البطاقة بالقارئ وتعريفها على الكمبيوتر وتفعيل حسابي تمكنت من الدخول إلى Dashboard فيه كل الخدمات يلي بإمكانك الاستفادة منها ومن ضمنها تأسيس الشركات.

اختيار خدمة تأسيس الشركة لا يعتمد فقط على مزاجك، بل على نوع العمل الذي ستقوم به، فهنالك الكثير من الخدمات لا تقوم بتأسيس الشركة لك إذا كان عملك في التجارة الالكترونية يتضمن شحن منتجات فيزيائية، وأخرى لا تدعم شركات Dropshipping وذلك لأسباب تتعلق بالنصب وغسيل الأموال وما إلى ذلك، وغالبية الشركات وحتى استونيا نفسها تفضل أن يكون العمل في المجال التقني مثل تطوير تطبيق أو لعبة أو تقديم الخدمات كمستقل وتقدم الكثير من التسهيلات لذلك.

تكلفة تأسيس الشركة في استونيا كانت حوالي 500 يورو تدفع مرة واحدة للشركة الوسيطة، وتقوم بحجز عنوان افتراضي لك وتأسيس الشركة عليه واستخراج جميع الموافقات المطلوبة لك وتوافيك بالأوراق النهائية خلال ٣ ايام عمل (تختلف من مقدم خدمة إلى آخر)

تم تأسيس الشركة بنجاح ولكن هذه كانت البداية فقط، فمازلت بحاجة إلى فتح حساب بنكي للشركي والتعاقد مع بوابة دفع الكتروني مناسبة، وكل هذا مع الأخذ بالاعتبار أن الجانب التقني من تطوير موقع ومشروع قد تم بالفعل.

قمت بعمل حساب بايبال بزنس باستخدام عنوان شركتي الجديدة لاستخدامه كبوابة دفع الكتروني لقبول الدفعات من متجري الالكتروني الجديد، ومع أني نجحت في فتح الحساب بنجاح وقمت بتركيب البوابة على موقعي وتجربة الخدمة والدفع من خلالها بنجاح، إلا أن المشكلة هنا كانت في سحب الأموال حيث أن الطرق المدعومة للسحب هي بطاقة فيزا أو ماستر كارد أو حساب بنكي في استونيا نفسها، وعندما حاولت شبك بطاقتي الاتئمانية التركية تمت إضافتها بنجاح ولكن لم تعمل في سحب الأموال.

فتح حساب بنكي في استونيا

الحل الآن إذاً هو فتح حساب بنكي للشركة هناك وربطها مع بايبال، 95% من البنوك ترفض فتح حساب بدون مراجعة صاحب العلاقة لأحد فروعها في استونيا، ولكن وجدت خدمة بديلها اسمها Holvi وهي خدمة e-Banking تقوم بتزويدك بحساب بنكي أوربي وبطاقة ائتمانية يمكنك استخدامهم في كل الخدمات العالمية ومنها بايبال، لكن هذه الخدمة تطلب معلومات تفصيلية عن العمل الذي سيتم استخدامها فيه، ولا توافق على استخدامها في الدروب شيبينج أو المشاريع التجارة الالكترونية للمنتجات الفيزيائية، وتدعم فقط عمل الفريلانسرز و المشاريع والخدمات الرقمية، وبذلك تم رفض فكرة مشروعي وإغلاق حسابي.

الخلاصة: إقامة استونيا الالكترونية وخدماتها البنكية متوفرة بشكل أكبر للمشاريع التقنية الرقمية والعمال المستقلين، وهي غير مناسبة لمشاريع التجارة الالكترونية للمنتجات الفيزيائية.

وبشكل عام إن لم تكن في دولة عربية ذات خدمات بنكية تعيسة، فغالبية الخدمات التي ستحتاجها للعمل كمستقل مثل حساب بنكي شخصي أو بطاقة ائتمانية لاستلام الأموال قد تكون متوفرة لك وبكلفة أقل من تلك التي عليك تحملها، ولكن في حال كنت ممن تنطبق عليهم الشروط التي ذكرتها في السطور السابقة وتجنبت المشاكل ونموذج العمل الذي حاولت تنفيذه أنا، فستكون اقامة استونيا الالكترونية مفيدة لك بشكل كبير.

أفضل بوابات الدفع المتاحة في الدول العربية

بوابات الدفع الالكتروني من أكثر المواضيع التي وردتني أسئلة عنها في الفترة الأخيرة من رواد أعمال يبحثون عن خيار مناسب لبوابات دفع مناسبة لهم، فاختيار البوابة المناسبة أمر صعب بالفعل خاصة مع التشديدات والشروط القاسية التي يتم فرضها من قبل مزودي هذا النوع من الخدمات بحجة الحماية من الاحتيال وغسيل الأموال، إضافة إلى الرسوم المرتفعة التي يفرضها على المشتركين الجدد ومكتبات API التعيسة والتي تحتاج إلى مطورين للتعامل معها.

لقد كانت لي تجربة مريرة استمرت حوالي ٣ شهور للوصول إلى البوابة المناسبة وتفعيلها بنجاح، ولكن بناءً على هذه التجربة أصبحت لدي خبرة جيدة في بوابات الدفع العربية وتوافرها وتفاوت مستوى خدماتها، وبناءً عليها أُعد هذه القائمة.

شروط الحصول على بوابة دفع الكتروني عربية

تختلف الشروط من مزود إلى آخر، ولكن هنالك بعض النقاط التي تشترك بها جميعاً:

  • أن تكون لديك شركة مرخصة في الدول التي تدعمها الخدمة التي ستختارها، ومن الصعب جداً على الأفراد الحصول على بوابة دفع مباشرة.
  • أن يكون لديك حساب بنكي باسم الشركة (غير حسابك الشخصي) بالعملات التي تدعمها البوابة.
  • أن يكون لديك موقع انترنت فعال وجاهز للعمل.
  • يجب أن يتضمن الموقع المنتجات التي تريد بيعها بشكل واضح مع وصف لها.
  • بعض الخدمات تشترط وجود صفحات مثل “شروط الاستخدام” و “سياسة الخصوصية” و “سياسة الإعادة” لتوافق على فتح حساب لك.

أفضل خدمات بوابات الدفع المدعومة في الدول العربية

PayPal Business

الدول المدعومة: المملكة العربية السعودية، الإمارات، قطر، الأردن، الكويت، سلطنة عمان.

نعم يمكنك عمل بوابة دفع بسهولة باستخدام بايبال بزنس في حال كانت لديك شركة مسجلة في أي من الدول المذكورة أعلاه.

تعتبر خدمات بايبال من أفضل الخدمات عالمياً في هذا المجال ومن أسهل بوابات الدفع فيما يتعلق بالتركيب، فهي تأتي مدمجة مع الكثير من منصات إدارة المتاجر مثل Shopify و WooCommerce والمنصات الأخرى تتيح لك البدء في العمل خلال أقل من 20 دقيقة إعداد، ويمكنك القيام بالتركيب بنفسك دون الحاجة إلى مساعدة من مطور.

كما أنها مجانية ولا تطلب منك أي رسوم تركيب وما إلى ذلك، والرسوم الوحيدة التي تتقاضاها تختلف بحسب حجم عملك ولكنها تتراوح بين 1 إلى 3%.

في الأصل يحتاج المشتري إلى حساب بايبال ليتمكن من الدفع عبرها، ولكن هنالك خيار PayPal Express Checkout يسمح للزائر بالدفع مباشرة ببطاقته الائتمانية بدون الحاجة إلى أن يكون لديه حساب بايبال.

Stripe Atlas

الدول المدعومة: كل دول العالم ما عدا الدول التي عليها عقوبات أمريكية تحظر التعامل المالي معها مثل سوريا، إيران، والسودان.

خدمة سترايب أطلس تابعة لشركة Stripe المنافس الشرس لبايبال في مجال بوابات الدفع والمعاملات المالية الالكترونية، ويمكن أن أخصص مقال كامل للحديث عن هذه الخدمة لاحقاً.

مبدأ خدمة سترايب أطلس مختلف نوعاً ما، وعملية الوصول إلى بوابة الدفع من خلالها تحتاج إلى مهلة قد تصل إلى شهر، ولكن ليس لسبب تقني بل لسبب قانوني، فالخدمة هي في الأساس للدول غير المدعومة بخدمة سترايب الأصلية، وتقوم على مبدأ فتح شركة لك في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم تقوم بفتح حساب بنكي لهذه الشركة، ومن ثم تقوم بفتح حساب للشركة على خدمة سترايب الأصلية والاستفادة من بوابة الدفع.

يمكنك بعد ذلك الحصول على كافة الامتيازات التي تحصل عليها أي شركة أمريكية، والوصول إلى عالم لا متناهي من الخدمات، ولكن في المقابل عليك دفع الضرائب بالنظام الأمريكي، وبالتالي ستحتاج إلى مشاور مالي ذو خبرة لمراقبة هذه الأمور وتجنب المشاكل.

تكلفة فتح شركة في أمريكا مع خدمة سترايب أطلس حوالي 500 دولار أمريكي، وتساعدك الشركة في العمليات الأخرى مثل فتح الحساب البنكي وتركيب بوابة الدفع وما إلى ذلك، ولكن في البداية عليك تقديم معلومات تفصيلية عن خطة و نموذج عملك والمنتجات التي ستبيعها، ومن ثم تقوم بتقديم أوراقك الثبوتية وانتظار الرد خلال 15 يوم، ومن ثم تقوم بتسديد الرسوم ومتابعة الخطوات الأخرى.

بوابة دفع سترايب من أقوى خدمات الدفع في العالم وأكثرها أماناً وموثوقية، خاصة إن كان حجم التجارة لديك كبير، ولكن أحذرك مرة أخرى بأنه عليك الانتباه إلى موضوع الضرائب الأمريكية.

Payfort

الدول المدعومة: السعودية، الإمارات، قطر، سلطنة عمان، مصر، لبنان، الأردن

بوابة دفع عربية كانت بالأساس تابعة لسوق.كوم أي أنها الآن تعتبر أحد شركات أمازون بعد أن تم الاستحواذ على سوق.كوم من قبل أمازون في 2018.

من أسهل الخدمات في الاشتراك والتركيب إن كنت من الدول المدعومة، يمكنك إتمام عملية التسجيل خلال عشر دقائق والبدء باستخدامها، ولكن يعيبها فقط ارتفاع رسومها الشهرية حيث تأخذ منك 420 ريال سعودي أو مايعادلها في العملات الأخرى، إضافة إلى 2.94% رسوم تذهب إلى البنك، و 2.10 ريال رسوم معالجة لكل عملية.

لديهم مدونة جميلة تقدم لك معلومات مفيدة ستساعدك في بداية دخولك عالم التجارة الالكترونية.

Paytabs

الدول المدعومة: السعودية، الجزائر، البحرين، مصر، الأردن، الكويت، لبنان، المغرب، تونس، سلطنة عمان، وتركيا.

خدمة جيدة جداً تقدم لك لوحة تحكم سهلة الوصول باللغة العربية، وتقدم أيضاً Plug-ins للتركيب بسهولة مع منصات إدارة المتاجر الشهير مثل ووكوميرس وماجينتو.

الرسوم الشهرية للخدمة هي 50 دولار أمريكي إذا كانت عمليات الدفع الواردة أقل من 2500 دولار في الشهر، وهي أقل بكثير من رسوم بايفورت وأنسب للمشاريع الصغيرة. أما رسوم التركيب لأول مرة فهي 250 دولار أمريكي.

يعيبها ضعف جودة الدعم الفني والتواصل، ففي بعض الأحيان كان يتم الرد على رسائلي بعد اسبوع من إرسالها، كما أن هنالك مبالغة في التدقيق على مكونات موقعك، وأوراق شركتك عند بداية التسجيل. احتجت إلى أكثر من شهر لكي أتمكن من إتمام عملية تفعيل البوابة من طرفهم، ولكن عدا عن تجربتي الشخصية هنالك الكثير من التجارب الأخرى التي مدحت التعامل معهم، وأجدها فعلاً من أفضل الخدمات المتاحة في الشرق الأوسط.

خيارات أخرى متاحة

إذا لم تناسبك الخدمات السابقة يمكنك الحصول على خدمة بوابة الدفع من البنك مباشرة، وقد بدأت الكثير من البنوك العربية بتوفير الخدمة لعملائها، ولكن في الغالب سيكون عليك التعامل مع عملية تركيب أصعب بكثير وستحتاج إلى مبرمج ليقوم بالتعامل مع المكتبات البرمجية الخاصة بالبنوك، ولكن الجانب الإيجابي هنا هو أنه عندما تتمكن من تركيب البوابة سيكون تعاملك مع البنك مباشرة وستختصر الكثير من الرسوم التي تقطعها الخدمات الوسيطة.

تحديث خوارزميات غوغل لتصنيف المواقع أغسطس 2019

تتابع شركة غوغل تحديث خوارزميات محرك البحث الأكبر عالمياً بشكل شبه يومي، ولكن التغييرات الكبرى التي تطرأ على ترتيب المواقع على نتائج البحث لا تلاحظ بشكل كبير إلا عدة مرات خلال السنة مع بداية تطبيق شروط جديدة يجب أن تتوافر في الصفحات لتحصل على “الرانك” المطلوب ضمن نتائج البحث الأولى.

قد لا تكون العوامل التالية جديدة، فقد وردت هذه الشروط نفسها في تحديث باندا الذي صدر عام 2011، ولكن بدأ محرك البحث غوغل بتطبيقها بحزم شديد خلال شهر أغسطس 2019، فإذا لاحظت أي هبوط في الترافيك لديك مؤخراً فانتبه إلى العوامل التالية، وينصح أيضاً بالإطلاع على دليل غوغل لتصنيف جودة المحتوى على محرك البحث Search Quality rating guideline المكون من حوالي 170 صفحة لتكون على دراية كاملة بطريقة تصنيف المحتوى.

ترتيب طريقة عرض المحتوى

طريقة عرض المحتوى داخل المقال أو الصفحة يجب أن تكون سهلة وسلسة، ولا يجب أن تكون تجربة القراءة صعبة أو معقدة داخل المقال. أي أن ترتيب الفقرات وحجمها وأسلوب عرض المعلومات سيلعب دوراً كبيراً في ترتيب المقال على محرك البحث.

بنية المقالة من حيث العناوين الجانبية مهم جداً جداً جداً، فعليك الانتباه على ترتيب العناوين الجانبية H1 و H2 و H3 بحيث تكون مرتبة بشكل صحيح، فالبعض قد يستخدم H3 لعنوان جانبي دون وجود H2 يتضمنه لأسباب مثل أن “شكل العنوان أجمل بخط أصغر” ولكن هذا قد يكلف ضياع للقارئ ومحرك البحث الذي لن يجد عنوان H2 الذي يعتبر بمثابة الأب ل H3، وستكون الأفضلية للمواقع التي راعت الترتيب الصحيح والبنية السليمة للمقال.

تاريخ النشر وتاريخ آخر تحديث

يجب أن يكون ظاهراً في  الصفحة وهذه أيضاً مهمة جداً جداً والأولوية دائماً ستكون للمواقع التي تتضمن هذه الخاصية بغض النظر عن عمر الموقع إن كان قديم أو جديد!! وعلى عكس الفكرة السائدة أن المواقع القديمة تمتلك مصداقية أكبر و Domain Authority أعلى، سيتم التعامل مع المحتوى الجديد على أنه Up-to-date version من المحتوى القديم وقد يتغلب موقع جديد على موقع قديم في بعض المواضيع.

طبعاً هذا لا يعني أن العوامل الأخرى مثل Domain Authority لم تعد بهذه الأهمية، ولكنها لم تعد وحدها من تقرر ترتيب أي صفحة أو مقال على غوغل.

ذكر المصادر والمراجع بطريقة واضحة

من المهم جداً ذكر المصادر والمراجع المستخدمة خاصة في المواقع الطبية والصحية التي تقدم معلومات تساعد المستخدم على اتخاذ قرار معين في هذه المجالات، أوأي مواقع أخرى تقدم معلومات تلعب دوراً سلبياً أو ايجابياً في  جعل المستخدم يتخذ قرارات مثل شراء بيت على سبيل المثال.

كاتب المحتوى

من أقل الأجزاء التي كان يتم الاهتمام بها من قبل المواقع العربية تحديداً، يجب أن يكون اسم وصورة الكاتب ظاهرين في صفحة المقال، كما أن وجود قسم البايوغرافي المختصر الخاص بالكاتب أسفل كل مقال وحساباته على مواقع التواصل سيكون لها دور.

والنقطة الأهم في ما يتعلق بالكاتب هو مصداقيته وعلاقته بالمجال الذي يكتب فيه ومستوى خبرته فيه، وتفاعل الناس مع مقالاته شخصياً ومستوى مشاركتها على صفحات التواصل أيضاً سيلعب دوراً في الترتيب. أي أنه انتهى الوقت الذي يسمح فيه لأي كاتب “بالفتي” في أي موضوع دون أن يكون لديه خلفية أو خبرة أو مصداقية فيه (حظ أوفر لمواقع المقالات بالكيلو)

كتاب Sapiens في سبعة جمل

  1. قياساً بالكوارث التي حصلت على مدى التاريخ، نحن الآن نعيش في أكثر فترة مسالمة في تاريخ البشرية.
  2. لا قيمة للأوراق النقدية إلا بذلك الايمان الموجود في أذهاننا فقط، ان توقفنا عن الايمان بأن لهذه الأوراق قيمة، فستتحول إلى مجرد قصاصات ورق. كذلك الأمر بالنسبة للدول والحضارات والأديان.
  3. الذكاء الصناعي يتحكم بنا من اليوم، إن أردنا أن نستفسر عن مكان ما أو أي معلومة أو كتاب أو أي شيء فإن هواتفنا المحمولة.
  4. لا بوادر لشيء اسمه حرب بين الانسان والروبوت، نحن من نخبر الآلة ما عليها القيام به ونزودها بالمعلومات والطريقة التي عليها استخدامها بها، لا يمكن للآلة أن تحصل على ملكة التفكير دون ذلك. وكل شي متوقف على طريقة استخدامنا وتوظيفنا للتكنولوجيا.
  5. الكثير من المهن الموجودة اليوم لن تكون موجودة في 2050، ولذلك عليك وأبنائك التفكير بشكل أكبر بالمجال الذي تريد امتهانه.
  6. في وقت قريب سيقوم الذكاء الصناعي والروبوتات بمهمة السائق والمهام الأخرى الشاقة على الإنسان، وأعمال مثل البنوك والخياطة، وحتى طبيعة عمل الأطباء ومايقومون به قد بدأت تتغير بالفعل من الآن.
  7. في المستقبل القريب سيصبح الانسان نصف انسان ونصف آلة، الأجهزة القابلة للارتداء الموجودة اليوم ليست سوى البداية فقط.

موسيقي الشوارع الذي غير نظرتي للحياة

التقيت به صدفة أثناء مروري في شارع الاستقلال، وأكثر ما لفت انتباهي هو ما كتبه على اللوحة الصغيرة أمامه (Traveling the world by bike)، ودفعني الفضول والدهشة إلى التواصل معه لأعرف قصته، وانتهى الأمر بلقاء مطول أصبح فيما بعد مقالاً وفيديو نشرته على أراجيك.
أوغوستو موسيقي شوارع أرجنتيني وصل إلى اسطنبول بعد رحلة استمرت لشهور قام بها باستخدام دراجته الهوائية فقط، بدئها من اسبانيا وقطع كل دول أوربا الغربية في طريقه حتى وصل إلى هنا، فقط ليعزف الموسيقى للناس في الشوارع، و”يزرع البسمة على وجوههم”.
حواري مع هذا الشاب غير الكثير من مفاهيمي عن الحياة، فحتى فكرة السفر التي كانت بالنسبة لي هدفًا أو غاية مرتبطة بالوصول إلى مستوى مادي يساعد على “تحمل تكاليف السفر” لم تعد كذلك اليوم، فالسفر هو وسيلة للوصول إلى وجوه الناس، والتعرف عليهم، ويمكنك القيام بذلك حتى لو كان على دراجة هوائية. لا شيء يمكن أن يعيق هكذا رحلة سوى جواز سفر سوري :).
لقد قطع أوغوستو عشرات الدول بدون أن يدفع ثمن بطاقة طائرة واحدة، وكان يتطوع لغسيل الصحون في الفنادق مقابل السماح له بالمبيت فيها، وكان يخاطر بمواجهة ناس لا يعرفهم ولايمكنه توقع ردة فعلهم، ولا يعرف لغتهم، ولا يجيد التواصل معهم سوى بطريقة واحدة، العزف في الشوارع والابتسامة.
أخبرني أنه واجه الكثير من المشاكل، وأن الشرطة التركية أوقفته لمدة يوم وحققت معه، وحصلت مشادة كُسِر على اثرها هاتفه المحمول، ولكنه تابع مسيرته بعد ذلك، وعاود العزف للناس والابتسام في وجوههم.
نعم لقد ساعده جواز سفره الارجنتيني على تجاوز الكثير من الصعوبات فيما يتعلق بموضوع الفيزا والسفر، ولكنه لم يكن مضطراً لخوض ذلك من الأساس!! كما أنه لم يكن يفعل ذلك من أجل المال أو التسول كما يفعل البعض من موسيقيي الشوارع، ولم يرد أن يحترف الموسيقى ويصبح مشهوراً على الرغم من أنه كتب ولحن أكثر من أغنية طلب من الناس فيها الاستمتاع بضوء الشمس والمطر والسعادة والألم، وعيش الحياة بكل مافيها.
لقد كان بإمكانه الاستفادة من المعارف التي كونها في رحلته بشكل مادي أو معنوي، لقد كان بإمكانه الظهور إعلامياً والحصول على الكثير من الشهرة والمال التي ستفيده حتى في رحلته، لكنه أصر على مواجهة كل شيء كما هو، ومتابعة رحلته واكتشافه للعالم، التي حتى هو ما زال لا يعلم متى وكيف وأين ستنتهي!

مع عصام عريقات مؤسس مجلة الحدود، هل يمكن لأي شخص أن يصبح كوميديان؟

أسس عصام عريقات مجلة الحدود الساخرة الأولى من نوعها في العالم العربي التي تقدم المحتوى الساخر بطريقة ذكية وتقدم قيمة مضافة للقارئ العربي.
في هذا البودكاست تحدث عصام عريقات عن آلية عملهم في الحدود، وعن مستقبل الحدود، والاصدار المطبوع من المجلة. 

https://soundcloud.com/a-podcast1/isam-urayqat