تحب زوجتي الأكل الصحي، والاهتمام بمكونات الطعام ونظافته، وتدقق كثيرًا في تفاصيل ما نأكل، كي لا نأكل “زبالة” ما يقدمه لنا أصحاب المعامل والتجار.
بالنسبة لي، لم تكن لدي يومًا رفاهية التفكير حتى في ما هو طبقي المفضل، وما زال هذا السؤال يحتاج مني إلى تفكير كبير، وربما أجيبه بطريقة مختلفة في كل مرة حسب الجو، وكنت على مدار السنوات الثلاثين الأولى من حياتي آكل ما تيسر من طعام في المنزل، وكنت قبل الزواج “مدمن دليفري” وخسرت بسبب ذلك الكثير من صحتي وعافيتي.
ونتيجة لذلك، تحاول ليلى (وتنجح دائمًا) في إثبات صحة نظريتها أنه يمكن العثور على بديل صحي لكل شيء، أو حتى تقديمه هو نفسه بطريقة صحية، لكن هذا لا يحدث في الغالب لأسباب تجارية بحتة، وبعد حديث عفوي دار بيننا يوم أمس عن أن فطيرة الزيتون التركية Zeytinli Poğaça هي الشيء الوحيد الذي سأفتقده اليوم إن غادرت اسطنبول، ففاجأتني اليوم بعد عودة من مشوار تحت شمس وقرف، بتحضير فطيرة الزيتون نفسها طبعًا مع لمستها الخاصة، أي دون زيوت، دون سكر، دون مواد ضارة، ودون حتى أن تتذكر كيف قامت بذلك خطوة بخطوة. بطعم لذيذ تفوق على طعم كل ماتناولته من هذه الفطيرة في مطاعم وشوارع اسطنبول، بالإضافة إلى الشكل الرائع المرفق أعلاه.
شكرًا يا زوجتي الفنانة <3