وأكره العمل مع من يطلب المثالية، ومن يسعى إليها، وأعتقد أن المثالية هي أكبر عدو للتقدم والانتاجية.
ستنتظر للأبد حتى يصل منتجك أو عملك إلى مرحلة المثالية، ولن يصل. ستتوتر كثيرًا في رحلة إلى وجهة لا نهاية لها، ولن تصل إليها، فلماذا الشدة يا رسول الله؟
ابذل جهدك للخروج بنتائج أفضل (باستمرار) اجعل الناس يشاركونك هذه الرحلة، ارتكب الأخطاء، وطور نفسك وخبرتك ومنتجك باستمرار.
نعم إنها رحلة مستمرة، It’s a journey, not a destination.
لو كان الآيفون مثاليًا منذ اطلاقه (والكثيرون كانوا يظنون ذلك) فلم تكن الشركة لتستمر باطلاق تحديثات جديدة شهريًا، وتحل بها مشاكل قد تكون موجودة منذ سنوات، وتبدأ فيها رحلة تجارب ومميزات جديدة.
الأمر نفسه ينطبق على كل شيء، وأنا عن نفسي لن أعمل في شيء لا مجال فيه للتطور والتحسين المستمر، وأحمد الله أن عملي في التسويق قائم بالكامل على ذلك، بما فيه من تحديات وإرباك مستمر يدفعني نحو البحث والتعلم والاكتشاف.
لو كانت المثالية أمرًا ممكنًا، ووصل العالم إليها بالفعل، فسيتوقف الابتكار، ويتوقف التفكير، وينتهي المعنى من وجود الانسان والحياة، وبكل تأكيد لن أكون من الساعين خلف هكذا مفهوم.