ثلاثة كوارث واجهتها أنا وحتماً ستواجهها أنت عند العمل في شركة ناشئة

خلال السنوات الخمس الأخيرة عملت مع عدد لا بأس به من الشركات الناشئة، بين العمل كمستقل أو العمل بدوام كامل.
للعمل في شركة ناشئة الكثير من الميزات، وهو حتماً تجربة جيدة لمن يجيد التعامل معها ومع ما يترتب عليها، ولكن هنالك أيضاً الكثير من الأشياء الكارثية التي لابد أن تواجهك أثناء عملك، فإن لم تكن مستعدا للتعامل معها، فأنصحك بالبحث عن فرصة عمل أخرى في شركة “غير ناشئة”.

انسى موضوع وصف العمل

مهما كان الاتفاق على نوع وحجم وكمية المهام الموكلة اليك، العمل في شركة ناشئة يعني الكثير من المهام المفاجئة والمشاريع الجديدة غير المتوقعة، خاصة عندما يكون فريق العمل صغير الحجم، لا تتوقع أن يكون العمل مريحاً على الإطلاق حتى لا تصاب بالإحباط. خاصة ان كانت الشركة في مراحلها الأولى، ومؤسس الشركة الذي هو نفسه المدير المالي والمدير التنفيذي ومدير العمليات ومدير كل شيء يدفع رواتب الناس من ماله الشخصي.
في الشركة الناشئة انت لست موظفاً تؤدي مهمة معينة تنقاضى مقابلها أجراً وتنصرف، تادية وظيفتك الأساسية هو في الحقيقة الحد الأدنى من ما عليك تأديته.. سيكون عليك الخروج بأفكار جديدة دائماً وتحديث القديم منها، والقيام بالكثير من الأعمال المزعجة التي لا تحبها.. هذه الأعمال تحديداً هي ما يدفع الشركة الى الأمام، أما الاكتفاء بتأدية وظيفتك وما ورد في Job description فيؤسفني اخبارك انه مجرد البداية فقط، وإن كنت من النوع الذي يشتكي حال القيام بعمل “ليس بعملك” فالعمل في شركة ناشئة ليس لك.
شخصياً كان أقرب مسمى وظيفي لي في اي شركة عملت بها هو الاخطبوط، وكنت اقوم بالكثير من المهام الاضافية بعضها بعيد حتى عن تخصصي العملي وما افهم فيه، وكنت (ومازلت) اعمل ما يقارب ١٥ ساعة في اليوم الواحد!!
انت لست موظفا بل جزءً كبيراً من هذه الشركة، فإن كان عدد موظفي الشركة هو 5 اشخاص فأنت هنا تقنياً تمثل20% من الشركة و20% من أداء وتقدم الشركة متوقف عليك حتى لو لم تكن تمتلك 20% من أسهمها المالية، وفي الغالب يكون الموظفون الأوائل ممن صمدوا مع الشركة في صعوبات بدايتها هم الاكثر سعادة عندما تنجح الشركة وغالباً ما يحصلون فعلا على أسهم مالية.. الصبر طيب.

غالبية الشركات الناشئة اليوم تقوم على عدد صغير من الموظفين قد لا يتجاوز عددهم 10-15 شخص.

لا مشكلة في الصراخ

يضع مدراء الشركات الناشئة الكثير من التوقعات على أداء الموظفين، فنجاح الشركة ونموها متوقف على ذلك حررررفياً، وعندما تجري الرياح بما لا تشتهي السفن كن على استعداد لتحمل انفعالات ذلك المدير، وامتصاص غضبه، في الغالب ليس ذلك شيئاً شخصياً ضد اي أحد، بل هو مجرد محاولة للتفريغ وتنفيس الغضب. نعم أعلم أنه ليس ذنبك ولست مضطرا ولا مجبرا لتحمله. لكن تذكر انك تمثل 20% من الشركة، ولكن لو كنت في مكانه هل ستكون ردة فعلك مختلفة؟ لا أظن ذلك!
حتى المدير نفسه قد لا يعرف سبب حدوث الكارثة خاصة ان كانت هذه شركته الأولى وهذه أول مرة يتعرض فيها لهكذا موقف.. هو مثلك يتعلم الآن من تجربته!
خلال سنوات عملي وقعت الكثير من المناوشات “والاشتباكات العنيفة” بين وبين مدراء الشركات، وما زالت تحدث إلى اليوم، واللغة الحادة والصراخ عادة يكون متبادلاً بين الطرفين ، صدقني هذا الأمر عادي جداً وطبيعي. بل ربما عليك الخوف عندما تسير الامور بشكل روتيني طبيعي لمدة طويلة.
ببساطة حاول ايجاد طرق للتعامل مع هكذا حوادث وإيجاد حلول للمشاكل المسببة له أيضا بحسب ما لديك من إمكانات، هذا طبعاً إن كنت تحب عملك وما تقوم به.

المزيد من النجاح يعني المزيد من العمل والتوتر

نجاح أي شركة ناشئة هو أيضاً مجرد بداية، فلا تنسى انها  “شركة ناشئة” والتحول من مرحلة الشركة الناشئة الى شركة حقيقية سيرافقه المزيد من الصعوبات والمتاعب، فتأهب للمزيد.
كانت هذه بعض المشاكل التي واجهتني في عملي مع الشركات الناشئة، وفي الغالب هي نفسها في كل مكان. إن أردت معرفة المزيد عن جو الشركات الناشئة والكوارث التي تحدث فيها ومع مؤسسيها تحديداً فعليك مشاهدة مسلسل Silicon valley الشهير، سيغير نظرتك إلى الكثير من الأمور في عملك.

أهم برامج بودكاست التي عليك متابعتها إن كنت مهتماً بريادة الأعمال والتسويق

أثناء عملي اليومي، وفي أوقات الاسترخاء، يعتبر البودكاست صديقي الدائم، خاصة تلك البرامج المتعلقة بالتكنولوجيا، أو عالم ريادة الأعمال والبزنس، فهي في أسوأ أحوالها جو لطيف في الخلفية يكسر مقت أجواء العمل، وفي أحسن أحوالها تقدم لك قصص وتجارب جديدة قد تلهمك فكرة ما لعملك، أو تساعدك على تحسين انتاجيتك.
عروض بودكاست التالية هي من تقديم رواد أعمال وخبراء تسويق عالميين حققوا نجاحات كبيرة في مجالاتهم، وهي أكثر العروض التي أتابعها باستمرار، وبدوري أنصحك أيضاً بمتابعتها

Akimbo

يعتبر سيث غودين Seth Godin من أشهر رواد الأعمال العصاميين وخبراء التسويق في العالم.
أسس شركته الأولى المختصة بتغليف الكتب في 1986 من مدخراته الشخصية، ومع بداية بزوغ نجم الانترنت كان من أوائل الذين استثمرو فيه، وأطلق عدة مشاريع استفاد منها لاحقاً في مجال التسويق، وابتكر الكثير من طرق التسويق الجديدة عبر الانترنت.
وخلال تاريخه ألّفَ سيث غودين أكثر من 18 كتاب كلها دخلت قائمة الكتب الأكثر مبيعاً.
في بودكاست “أكيمبو” يستعرض سيث أفكاره وتجاربه في التسويق وريادة الأعمال، وكيف يمكن لرواد الأعمال “تغيير الثقافة والمجتمع”، ويستضيف العديد من الشخصيات المهمة في هذا المجال، ويستعرض تجاربهم والمشاكل التي واجهتهم أيضاً لمساعدة رواد الأعمال الجدد على الاستفادة منها.
أعتبره من أكثر عروض بودكاست المفيدة التي أنتظر حلقاتها الجديدة بفارغ الصبر.

Masters of scale with Reid Hoffman

“أساتذة التوسع” Masters of Scale بودكاست يقدمه ريد هوفمان، الشريك المؤسس لشبكة لينكدإن، ويناقش فيه عملية توسع الشركات، وكيف تصل قيمتها من الصفر إلى ملايين وربما مليارات الدولارات، ويستضيف لذلك العديد من الشخصيات المهمة، ومدراء ومؤسسي شركات ذات تجربة حقيقية في ذلك.
إن كنت قد أسست شركتك الناشئة بالفعل، وتفكر بالتوسع، أو تريد أن تعرف إن كان الوقت مناسباً للقيام بذلك أم لا، فعليك بالاستفادة من تجربة هذا الرجل من خلال هذا البودكاست.
استضاف هوفمان شخصيات مثل ماريسا ماير المديرة التنفيذية الأخيرة لياهو، أريانا هافنغتون مؤسسة هافنغتون بوست، دانييل إك مؤسس سبوتيفاي، وشخصيات أخرى من خلفيات مختلفة يروون تجاربهم في إدارة الشركات، وتجربة التوسع وما يرافقها من مشاكل خاصة عند ازدياد عدد الموظفين.
شخصياً استفدت من الكثير من حلقاته، وخاصة حلقة “الوصايا العشر لنجاح شركة ناشئة” التي تتضمن عرضاً لآراء ونصائح رواد أعمال وحوش في المجال منهم مارك زاكربيرغ مؤسس فيسبوك.. ساعة ونصف أنصحك أن لا تفوت أي ثانية منها!

The Timm Ferris Show

من المستثمرين الأوائل في شركات مثل فيسبوك، تويتر، ايفرنوت، وأوبر. مؤلف كتاب “The 4-Hour Workweek” الذي تمت ترجمته إلى 40 لغة وباع أكثر من مليون و 350 ألف نسخة حول العالم.
يعتبر بودكاست تيم فيريس من أكثر برامج بودكاست متابعة فقد حصل على أكثر من 80 مليون تحميل في عام 2016 لوحده! ويغطي فيه الكثير من المواضيع الشخصية، المواضيع المتعلقة بتطوير الشخصية وتحسين نظام الحياة والروتين للحصول على حياة ونتائج أفضل، وصولاً إلى المواضيع المتعلقة بالاستثمار الجريء.
بلا شك أعتبر المقابلة التي أجراها مع سيث غودين من أكثر حلقات البودكاست التي أستفدت منها شخصياً، حين يتناقش عبقريان في التسويق في حلقة واحدة بكل تأكيد ستكون النتيجة مذهلة.

The Garry Vee Audio Experience

غاري فاينرتشوك، ناشر، رائد أعمال، خبير تسويق، ومستثمر في العديد من الشركات الكبرى مثل فيسبوك و سناب. كان من أوائل الأشخاص الذين استفادوا من الانترنت في الترويج لأعمالهم نهاية تسعينات القرن الماضي، ونجح بفضل ذلك في مضاعفة حجم شركة والده المصنعة للخمور لتصل قيمتها إلى عشرات الملايين من الدولارات فقط من خلال التسويق بالبريد الالكتروني، واعلانات Google Adwords.
يعتبر من المتحدثين الأكثر شهرة على مستوى العالم في مجال ريادة الأعمال، والتسويق، ويجوب العالم لمشاركة تجاربه، ومساعدة رواد الأعمال الجدد على اطلاق أعمالهم.
في بودكاست غاري في مقتطفات من خطابات غاري والكلمات التي يلقيها حول العالم في مجالات التسويق وريادة الأعمال، والمقابلات التي يجريها مع شخصيات من عالم ريادة الأعمال والفن أيضاً.

Business Wars

من عروض بودكاست الممتعة التي تتحدث عن معارك الشركات في مجال التسويق تحديداً. عن حرب أديداس ضد نايكي، حرب نتفليكس ضد HBO، حرب متصفحات الانترنت، حرب نابستر ضد شركات الانتاج الموسيقي.
سيمنحك الكثير من الالهام ، وستستفيد من تجارب الشركات الأخرى في مجال التسويق، بالإضافة إلى آراء خبراء التسويق في ذلك.

بودكاست غربتلي مع فراس اللو: عن تجربتي الشخصية ومشاكل المحتوى العربي

استيقظت في صباح 11 نوفمبر لأجد رسالة على تويتر من فراس اللو يسألني إن كنت متاحاً لمشاركته في حلقة اليوم من بودكاست غربتلي.. لم أكن مستعداً بما فيه الكفاية، وفي البداية طلبت تأجيل اللقاء لمدة أسبوع على الأقل قبل أن أغير رأيي وأوافق على أساس (خليها عفوية) وقمت بتحضير بعض النقاط وتسجيل الملاحظات للحديث عنها كي لا تضيع في سيل الحديث.
كنت أنا من عرض على فراس الفكرة قبل أسبوعين لعمل حلقة عن أسباب ضعف المحتوى العربي على الانترنت، وذلك لأني حاولت أكثر من مرة جمع أفكاري عن هذا الموضوع في مقال واحد إلى أن وصلت إلى نتيجة مفادها أن الموضوع بحاجة إلى أكثر من مقال طويل للحديث عنه، فتوقعت أن يصبح الموضوع أسلس بشكل صوتي، خاصة إن كان الموضوع نقاش مع شخص صاحب تجربة في الموضوع مثل فراس.
تحدثنا عن بدايتي في التدوين وكيف أصبحت محرراً في أراجيك وعن تجربتي في هذا الموضوع، ناقشنا بعض الكتب عن ريادة الأعمال والتقنية، وبالفعل كانت التجربة جيدة جدًا، والحوار مع فراس كان أكثر من رائع، ومن المؤكد أنه سيكون هنالك الكثير من المشاريع والتعاون المشترك مع فراس في المستقبل.

أهم العوامل المؤثرة على ترتيب صفحتك ضمن نتائج البحث على غوغل

يبذل خبراء تنظيم محركات البحث SEO الكثير من الوقت والجهد يومياً في مراقبة خوارزميات محركات البحث وتغييراتها الدورية التي تؤثر على ترتيب الصفحات على محرك البحث، وذلك سعيا منهم للبقاء في النتيجة الأولى أو الصفحة الأولى على الأقل لضمان الحصول على اكبر عدد ممكن من الزيارات.
هنالك الكثير من العوامل التي تؤثر على ترتيب الصفحات، سأحاول سرد ما أمكنني منها في هذا المقال:

البحث عن الكلمة المفتاحية المناسبة

قد تجد صفحتك محتلة النتيجة الأولى على غوغل عند طلب كلمة مفتاحية معينة، ومع ذلك فإنها لا تأتي لك سوى بعدد محدود من الزيارات، والسبب في ذلك ببساطة هو سوء اختيار الكلمة المفتاحية، فغالبا لا احد يبحث عن هذه الكلمة وبالتالي عليك معرفة الطريقة التي يبحث بها المستخدمون عن هذا الموضوع والوصول الى اقرب العبارات والكلمات المفتاحية التي تستخدم للوصول إليها.
يمكنك استخدام أدوات مجانية للبحث عن الكلمات المفتاحية مثل Adwords keyword planner أو حتى محرك البحث غوغل نفسه من خلال مشاهدة الاقتراحات التي ستظهر لك أثناء كتابة عبارة البحث، وتلك التي سيتم اقتراحها أسفل الصفحة أيضًا.

سرعة تحميل الصفحة

إن أهم عامل مؤثر على ترتيب الصفحة بعد ايجاد عبارة البحث المستهدفة هو سرعة تحميل الصفحة نفسها، فغالبية المستخدمين يغادرون الصفحة في حال تأخر وقت تحميلها أكثر من ثلاث ثواني.
لضمان أسرع أداء لموقعك حاول تقليل عناصر الإبهار البصري التي تعتمد على تحميل الصور، والمكتبات البرمجية، اجعل تصميم موقعك بسيطًا، ومناسبًا للعرض على الهواتف المحمولة لتضمن المزيد من الزيارات.
مؤخرًا أصبح محرك البحث غوغل يمنح الأفضلية في الظهور للصفحات المسرعة باستخدام AMP، فوجودها يعني حتمًا تحميل سريع جدًا للصفحة وتصنيف أعلى على غوغل.

الروابط داخل الصفحة

الصفحات التي لا تتضمن أي روابط تسمى “الصفحات اليتيمة”، ولذلك من الأفضل أن تتضمن صفحتك على الأقل رابطًا داخليًا واحدًا لصفحة أخرى داخل الموقع، يمكن أن يكون مقالًا مشابهًا أو متعلقًا بما تكتبه، أو صفحة الاتصال بنا أو أي صفحة أخرى موجودة على نفس اسم النطاق.
كما أن وجود روابط خارجية لمصادر استعنت بها في كتابة مقالك سيمنح صفحتك أيضًا المزيد من الموثوقية.

الوقت على الصفحة

يعتبر غوغل أن طول فترة بقاء المستخدم على الصفحة أو الموقع تعني أنه وجد شيئًا مفيدًا له بالفعل، وهذا أيضًا يعني تصنيفًا أفضل في صفحة النتائج.
المقالات الطويلة (دون حشو فارغ)، تضمين الفيديوهات من يوتيوب، أو الصوتيات مثل البودكاست تساعد كثيرًا على إبقاء المستخدم لفترة أطول.

المشاركة على الشبكات الاجتماعية

كلما كان الموضوع الذي تطرحه مهمًا للمستخدم، فهذا يعني المزيد من المشاركة على شبكات التواصل الاجتماعي، ومحركات البحث تأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار أيضًا، وتراقب معدل المشاركة على فيسبوك و تويتر والمواقع الأخرى.
المستخدم يحب مشاركة المواضيع التي تتضمن “قصة” تمنحه قيمة مضافة، أو تقدم له شيئًا جديدًا. خذ هذا بعين الاعتبار عندما تقوم بالكتابة لضمان نسبة مشاركة أعلى.
تأكد من تضمين أزرار للمشاركة داخل الصفحة بشكل بارز وغير مزعج في نفس الوقت، وشجع المستخدم على القيام بالمشاركة، و من الجيد أن يكون لديك تواجد على الشبكات وبناء مجتمع متابع لما تكتبه، ويقوم بمشاركته.

الروابط الخلفية إلى الصفحة Backlinks

مع أصعب الأمور التي يتعامل معها المختصون بالتسويق بمحركات البحث، وهو أن يقوم موقع آخر بالاشارة إلى مقالك أو صفحتك، ولكنها مع الأسف من أهم العوامل التي تؤثر على ترتيب صفحتك، وكلما ازداد عدد المواقع الخارجية التي تشير لموقعك كلما ساهم ذلك في تحسين ترتيبها.
انتبه إلى أن محركات البحث أصبحت تنتبه إلى ظواهر مثل “تبادل الروابط” و في حال اثبتت بالفعل أن هذا الأمر قد تم بشكل “غير أورغانيكي” لن يكون لهذا الرابط ذات الأثر.
حاول صناعة محتوى يمكن اعتباره كمصدر للمواقع الأخرى، و حاول نشر المحتوى بطريقة معقولة في مواقع مهتمة بنفس المواضيع مثل المنتديات أو حتى Reddit، ومع الوقت والاهتمام بالعوامل الأخرى للتصنيف، و قوة و أصلية المحتوى ستبدأ المواقع الأخرى حتمًا بالاشارة لك.
في الحقيقة العوامل المؤثرة على تصنيف الصفحات على محركات البحث كثيرة جدًا ومن الصعب حصرها، ولكن الاهتمام بالعوامل المذكورة أعلاه سيساعدك كثيرًا على الحصول على أفضل النتائج.

لماذا انخفض وصول المنشورات على فيسبوك إلى 0% في 2018 ؟

لاحظ أصحاب المواقع و صفحات فيسبوك التي تنشر المحتوى انخفاضًا كبيرًا في وصول المنشورات بشكل عام، ومنشورات الروابط الخارجية بشكل خاص، وذلك بعد تحديث فيسبوك لخوارزميات الوصول في الصفحات الذي قامت به بداية العام 2018.
وقد عبر الكثير من مدراء الصفحات و مسؤولي التسويق بالشبكات الاجتماعية عن استيائهم من هذا التغيير الذي أثر سلبًا بشكل كبير على أعمالهم، وبالفعل لاحظت من خلال عملي بأن منشورًا على صفحة فيها أكثر من مليون متابع لا يصل سوى إلى 2000 أو 3000 في الأحوال المتوسط أي أن نسبة وصول المنشورات أصبحت أقل حتى من 1% وهذا يتعبر كارثة حقيقية بالنسبة للمواقع التي كانت تعتمد على فيسبوك بشكل أساسي كمصدر للترافيك إلى مواقعها.
ولكن ما لم يتذكره المسوقون هو أن كمية المحتوى الكبيرة التي يتم نشرها على فيسبوك في كل دقيقة جعلت هذا التغيير في الخوارزمية ضرورة ليصل المستخدم إلى المحتوى الذي يهمه فعلًا، والذي هو في الغالب تحديثات الأصدقاء أكثر من المحتوى التجاري ومحتوى الصفحات.
كما أن سلوك المستخدم في التعامل مع المحتوى تغير 180 درجة نحو الأسوأ خلال السنوات الأخيرة، وتحول كل شيء إلى Junk content يتم استهلاكه داخل التطبيقات خاصة في فيسبوك نفسه. ومع إمكانية مشاركة المنشورات الطويلة، والحفظ للقراءة لاحقًا أصبح من النادر أن يريد المستخدم الضغط على رابط خارج ليقرأ مقال خارج فيسبوك.
ورَدَ في كتاب اسمه The Shallows: What the Internet Is Doing to Our Brains للكاتب  Nicholas Carr أن وقت صبر المستخدم وتركيزه على فكرة معينة انخفض من 4 ثواني في 2006 الى أقل من ثانيتين في 2016 أي أن المستخدم أصبح ملول جدًا، والسبب في ذلك طبعًا هو كمية المحتوى الكبيرة التي يستهلكها يوميًا، فإن لم يكن لديك محتوى قادر على جذب المستخدم خلال وقت لا يتجاوز ثانيتين، فلن تحصل على أي نتيجة، حتى لو كان المحتوى نفسه جيد جدًا، ومتعوب عليه، فالمستخدم على فيسبوك لا يرى محتوى المقال، بل يرى صورة رمزية، العنوان، وما تكتبه من نص مرافق في المنشور، وهنا يجب أن تضع جهدك ليكون المحتوى جذابًا للمستخدم ليجذب اهتمامه لينقر على الرابط.
وقد أصبحت الشركات الكبرى توظف مهندسين مختصين Attention Engineers مهمتهم فقط دراسة وتطوير طرق جديدة لجذب انتباه المستخدمين وابقائهم في تطبيقاتها لأطول فترة ممكنة.

Facebook doesn’t want you to leave the app!!

كل تحديثات الخوارزميات قائمة على هالاساس.. فلا تنسى أيضًا أن ما يريده فيسبوك من المستخدم هو أن يتابع التمرير نحو الأسفل، ويستهلك أكبر كمية محتوى لكي يحدد اهتماماته، ويستهدفه بالمزيد من الإعلانات، وبالتالي يحقق المزيد من المبيعات.
فالمعادلة الجديدة باختصار هي كالتالي: إذا أردت أن يغادر المستخدم تطبيق فيسبوك ويزور موقعك ليقرأ مقالًا، فيجب أن تدفع لفيسبوك بدل الإعلانات التي كان سيعرضها له.

مئات المواقع وحتى الشركات (الناشرين تحديدًا) الذين كانو يعتمدو على فيسبوك في الوصول للجمهور أفلسوا وأغلقوا نتيجة هالشي.
حجة فيسبوك أن الخوارزميات تخصص التغذية الإخبارية بحسب تفضيلات المستخدم نفسه، وهالشي صحيح نظريًا ولذلك منشورات “اكتب سبحان الله” و “اكتب 5 لتختفي القطة” ما زالت تنتشر بشكل فيروسي بسبب استمرار المستخدمين في التفاعل معها.
لاتنسى في النهاية أن مستخدمي فيسبوك يبحثون عن شيئين بالدرجة الأولى: التواصل مع أصدقائهم، والمحتوى الترفيهي. أما المحتوى الآخر كالأخبار أو المقالات فليس أولوية للمستخدمين وبالتالي كان لزامًا على فيسبوك تخفيض الوصول إليه كي يضمن بقاء المستخدمين لوقت أطول داخل التطبيق.
وعلى الرغم من كل هذه الإجراءات والخوارزميات الجديدة، أظهرت نتائج فيسبوك في النصف الأول من العام 2018 انخفاضًا كبيرًا في أرقام الإعلانات، وأرباح الشركة، وهذا قد يعني أن الشركة قد تتخذ اجراءات جديدة لدفع الشركات وأصحاب الصفحات إلى الإعلان لتحقيق الوصول إلى جمهورها، ما يعني أن القادم قد يكون أسوأ، ولا أستبعد أن يأتي يوم تصبح فيه مشاركة الروابط الخارجية على فيسبوك لصفحات الأعمال مدفوعة.

والحل؟

إن لم تكن لديك خطة وميزانية مدروسة لتسوق المحتوى الذي تنشره على فيسبوك، فعليك أن تنسى فيسبوك كمصدر ترافيك حتى لا يصيبك إحباط..
اشتغل أكثر على تنسيق محركات البحث SEO ، وعلى العلامة التجارية “البراند” الخاص بموقعك أو صفحتك، وحتى التسويق خارج الانترنت من خلال الإعلانات الطرقية والبروشورات سيكون مفيدًا جدًا.
في حال كنت مصممًا على تسويق محتوى موقعك عبر فيسبوك بشكل مجاني.. يجب أن تجذب الناس للتفاعل بأي طريقة ممكنة.

أفكار و طرق مجانية لتسويق المحتوى على فيسبوك

  • الإبهار البصري في الصور بشكل عام، وفي الصور الرمزية للمقالات التي يتم مشاركتها بشكل أكبر.
  • العمل على عناوين تجذب القارئ وتناسب الجمهور، وتجنب العناوين الكليشيه.
  • العصف الذهني على أفكار جديدة بشكل دوري.
  • الكثير من التجربة حتى تصل إلى الأفكار التي تحقق نتائج.
  • انتاج محتوى فيديو ذكي وتفاعلي.
  • تفعيل خاصية المقالات الفورية Instant Articles الخاصة بفيسبوك تمنح الروابط مزيداً من الوصول.